المادة: فلسفة
الشعبة: آداب وفلسفة-----------------------------------------------------------------------------------------------
الموضوع الأول: هل يمكن اخضاع المادة الحية للمنهج التجريبي
على غرار المادة الجامدة ؟ جدلية
I-
طرح المشكلة :تختلف المادة الحية عن الجامدة من حيث
طبيعتها المعقدة ، الامر الذي جعل البعض يؤمن ان تطبيق خطوات المنهج التجربيي
عليها بنفس الكيفية المطبقة في المادة الجامدة متعذرا ، و يعتقد آخرون ان المادة
الحية كالجامدة من حيث مكوناتها مما يسمح بامكانية اخضاعها للدراسة التجريبية ،
فهل يمكن فعلا تطبيق المنهج التجريبي على المادة الحية على غرار المادة الجامدة ؟
04ن
II–
محاولة
حل المشكلة : 12/12ن
1-
أ-
الاطروحة :يرى بعض العلماء
من ذوي النزعة الإحيائية أمثال ((بونوف-كوفيييه-كلغنهايم))، أنه لا يمكن تطبيق
المنهج التجرببي على الظواهر الحية بنفس الكيفية التي يتم فيها تطبيقه على المادة
الجامدة ، إذ تعترض الباحث المجرب جملة من الصعوبات و العوائق ، بعضها يتعلق
بطبيعة الموضوع المدروس ذاته و هو المادة الحية ، و بعضها الاخر يتعلق بتطبيق
خطوات المنهج التجريبي عليها .
1
-ب- الحجة : يؤكد ون، أن المادة الحية – مقارنة بالمادة
الجامدة – شديدة التعقيد نظرا للخصائص التي تميزها ؛ فالكائنات الحية تتكاثر عن
طريق التناسل للمحافظة على النوع و الاستمرار في البقاء . ثم إن المحافظة على
توازن الجسم الحي يكون عن طريق التغذية التي تتكون من جميع العناصر الضرورية التي
يحتاجها الجسم . كما يمر الكائن الحي بسلسلة من المراحل التي هي مراحل النمو ،
فتكون كل مرحلة هي نتيجة للمرحلة السابقة و سبب للمرحلة اللاحقة . هذا ، و تعتبر
المادة الحية مادة جامدة أضيفت لها صفة الحياة من خلال الوظيفة التي تؤديها ،
فالكائن الحي يقوم بجملة من الوظائف تقوم بها جملة من الاعضاء ، مع تخصص كل عضو
بالوظيفة التي تؤديها و اذا اختل العضو تعطلت الوظيفة و لا يمكن لعضو آخر أن يقوم
بها . و تتميز الكائنات الحية – ايضا – بـالوحدة العضوية التي تعني ان الجزء تابع
للكل و لا يمكن أن يقوم بوظيفته الا في اطار هذا الكل ، و سبب ذلك يعود الى أن
جميع الكائنات الحية – باستثناء الفيروسات – تتكون من خلايا .
بالاضافة الى الصعوبات المتعلقة
بطبيعة الموضوع ، هناك صعوبات تتعلق بالمنهج المطبق و هو المنهج التجريبي بخطواته
المعروفة ، و أول عائق يصادفنا على مستوى المنهج هو عائق الملاحظة ؛ فمن شروط
الملاحظة العلمية الدقة و الشمولية و متابعة الظاهرة في جميع شروطها و ظروفها و
مراحلها ، لكن ذلك يبدو صعبا ومتعذرا في المادة الحية ، فلأنها حية فإنه لا يمكن
ملاحظة العضوية ككل نظرا لتشابك و تعقيد و تداخل و تكامل و ترابط الاجزاء العضوية
الحية فيما بينها ، مما يحول دون ملاحظتها ملاحظة علمية ، خاصة عند حركتها أو
اثناء قيامها بوظيفتها . كما لا يمكن ملاحظة العضو معزولا ، فالملاحظة تكون ناقصة
غير شاملة مما يفقدها صفة العلمية ، ثم ان عزل العضو قد يؤدي الى موته ، يقول أحد
الفيزيولوجيين الفرنسيين بونوف: ((إن سائر اجزاء الجسم
الحي مرتبطة فيما بينها ، فهي لا تتحرك الا بمقدار ما تتحرك كلها معا ، و الرغبة
في فصل جزء منها معناه نقلها من نظام الاحياء الى نظام الاموات
)).
و دائما على مستوى المنهج ،
هناك عائق التجريب الذي يطرح مشاكل كبيرة ؛ فمن المشكلات التي تعترض العالم
البيولوجي مشكلة الفرق بين الوسطين الطبيعي و الاصطناعي ؛ فالكائن الحي في المخبر
ليس كما هو في حالته الطبيعية ، إذ أن تغير المحيط من وسط طبيعي الى شروط اصطناعية
يشوه الكائن الحي و يخلق اضطرابا في العضوية و يفقد التوازن .
ومعلوم ان التجريب في المادة
الجامدة يقتضي تكرار الظاهرة في المختبر للتأكد من صحة الملاحظات و الفرضيات ، و
اذا كان الباحث في ميدان المادة الجامدة يستطيع اصطناع و تكرار الظاهرة وقت ما شاء
، ففي المادة الحية يتعذر تكرار التجربة لأن تكرارها لا يؤدي دائما الى نفس
النتيجة ، مثال ذلك ان حقن فأر بـ1سم3 من المصل لا يؤثر فيه في المرة الاولى ، و
في الثانية قد يصاب بصدمة عضوية ، و الثالثة تؤدي الى موته ، مما يعني أن نفس
الاسباب لا تؤدي الى نفس النتائج في البيولوجيا ، و هو ما يلزم عنه عدم امكانية
تطبيق مبدأ الحتمية بصورة صارمة في البيولوجيا ، علما ان التجريب و تكراره يستند
الى هذا المبدأ .
و بشكل عام ، فإن التجريب يؤثر
على بنية الجهاز العضوي ، ويدمر أهم عنصر فيه وهو الحياة .
و من العوائق كذلك ، عائق التصنيف
و التعميم ؛ فإذا كانت الظواهر الجامدة سهلة التصنيف بحيث يمكن التمييز فيها بين
ما هو فلكي أو فيزيائي أو جيولوجي وبين أصناف الظواهر داخل كل صنف ، فإن التصنيف
في المادة الحية يشكل عقبة نظرا لخصوصيات كل كائن حي التي ينفرد بها عن غيره ، ومن
ثـمّ فإن كل تصنيف يقضي على الفردية ويشوّه طبيعة الموضوع مما يؤثر سلبا على نتائج
البحث .
وهذا بدوره يحول دون تعميم
النتائج على جميع افراد الجنس الواحد ، بحيث ان الكائن الحي لا يكون هو هو مع
الانواع الاخرى من الكائنات ، ويعود ذلك الى الفردية التي يتمتع بها الكائن الحي .
1
-جـ-
النقد : لكن هذه مجرد
عوائق تاريخية لازمت البيولوجيا عند بداياتها و محاولتها الظهور كعلم يضاهي العلوم
المادية الاخرى بعد انفصالها عن الفلسفة ، كما ان هذه العوائق كانت نتيجة لعدم
اكتمال بعض العلوم الاخرى التي لها علاقة بالبيولوجيا خاصة علم الكمياء .. و سرعان
ما تــمّ تجاوزها .
2-
أ- نقيض الاطروحة : وخلافا لما سبق ، يعتقد بعض العلماء من ذوي النزعة العلمية الوضعية وعلى
رأسها الفرنسي ((كلود بيرنار))أنه يمكن اخضاع المادة الحية الى المنهج التجريبي ،
فالمادة الحية كالجامدة من حيث المكونات ، وعليه يمكن تفسيرها بالقوانين
الفيزيائية- الكميائية أي يمكن دراستها بنفس الكيفية التي ندرس بها المادة الجامدة
. ويعود الفضل في ادخال المنهج التجريبي في البيولوجيا الى العالم الفيزيولوجي (
كلود بيرنار ) متجاوزا بذلك العوائق المنهجية التي صادفت المادة الحية في تطبيقها
للمنهج العلمي .حيث كان
يقول((إن الحياة هي الموت))
2
-ب-
الادلة : و ما يثبت ذلك
، أنه مادامت المادة الحية تتكون من نفس عناصر المادة الجامدة كالاوكسجين و
الهيدروجين و الكربون و الازوت و الكالسيوم و الفسفور ... فإنه يمكن دراسة المادة
الحية تماما مثل المادة الجامدة .
هذا على مستوى طبيعة الموضوع ،
اما على مستوى المنهج فقد صار من الممكن القيام بالملاحظة الدقيقة على العضوية دون
الحاجة الى فصل الاعضاء عن بعضها ، أي ملاحظة العضوية وهي تقوم بوظيفتها ، و ذلك
بفضل ابتكار وسائل الملاحظة كالمجهر الالكتروني و الاشعة و المنظار ...
كما اصبح على مستوى التجريب
القيام بالتجربة دون الحاجة الى ابطال وظيفة العضو أو فصله ، و حتى و إن تــمّ فصل
العضو الحي فيمكن بقائه حيا مدة من الزمن بعد وضعه في محاليل كميائية خاصة
وماتطور زراعة الاعضاء إلا دليل
قاطع على مانقول.فالمادة الحية كما يرى بينار لاتختلف عن الجامدة من حيث المكونات
حيث يقول((خير طريقة ينبغي إتباعها في علم الحياة هي الطريقة التجريبية))
2
-جـ-
النقد : ولكن لو كانت
المادة الحية كالجامدة لأمكن دراستها دراسة علمية على غرار المادة الجامدة ، غير
ان ذلك تصادفه جملة من العوائق و الصعوبات تكشف عن الطبيعة المعقدة للمادة الحية .
كما انه اذا كانت الظواهر الجامدة تفسر تفسيرا حتميا و آليا ، فإن للغائية إعتبار
و أهمية في فهم وتفسير المادة الحية ، مع ما تحمله الغائية من اعتبارات
ميتافيزيقية قد لا تكون للمعرفة العلمية علاقة بها .
3
- التركيب : و بذلك يمكن القول أن المادة الحية يمكن
دراستها دراسة علمية ، لكن مع مراعاة طبيعتها وخصوصياتها التي تختلف عن طبيعة
المادة الجامدة ، بحيث يمكن للبيولوجيا ان تستعير المنهج التجريبي من العلوم
المادية الاخرى مع الاحتفاظ بطبيعتها الخاصة ، يقول كلود بيرنار : « لابد لعلم البيولوجيا
أن يأخذ من الفيزياء و الكمياء المنهج التجريبي ، مع الاحتفاظ بحوادثه الخاصة و
قوانينه الخاصة.
III
- حل
المشكلة :وهكذا يتضح ان
المشكل المطروح في ميدان البيولوجيا على مستوى المنهج خاصة ، يعود اساسا الى طبيعة
الموضوع المدروس و هو الظاهرة الحية ، والى كون البيولوجيا علم حديث العهد
بالدراسات العلمية ، يمكنه تجاوز تلك العقبات التي تعترضه تدريجيا .04ن
----------------------------------------------------------------------------------------------
*-الموضوع الثاني:فند الأطروحة الأتية
المفاهيم
الرياضية من إنتاج التجربة فقط).إستقصاء بالرفع
*-مقدمة وطرح المشكلة:كانت الرياضيات من أقدم العلوم
التي إكتشفها الإنسان، وهي من العلوم العقلية تبحث في الكم والإشارات والرموز
المجردة، ومن العلماء والفلاسفة من ارجع
أصلها الى العقل وهناك من رفض ذلك وأرجعها الى التجربة.والسؤال المطروح: إذا كانت
الرياضيات معطى تجريبي، فما السبيل الى إبطال هذا الطرح؟04ن
*-محاولة حل المشكلة:-
عرض منطق الأطروحةالمفاهيم
الرياضية وليدة التجربة).12/12ن
عرض تصور النزعة التجريبية وحججهم:
-موقف جون لوك ودفيد هيوم وجون ستوارت ميل.
-تاريخ الرياضيات وإرتباطها عند الشعوب القديمة بالحس.
-نشأة الرياضيات وعلاقتها بالفلاحة والفلك.
-الإستعانة بالحصى في العمليات الحسابية.
-إدراك الطفل للعدد مرتبط بالحس والواقع.
-في الطبيعة مايوحي بإنشاء
المفاهيم الرياضية.
*-عرض نقيض الأطروحة ونقد أنصارها المفاهيم الرياضية
إنتاج عقلي محض)
-عرض تصور النزعة المثالية-أفلاطون-ديكارت-كانط
-المفاهيم الرياضية قبلية ومستقلة عن التجربة الحسية.
*-الحجة:-إدراك الإنسان لبعض المفاهيم
الرياضية دون خبرة.
-التمييز بين الكل والجزء والتمييز بين الأشكال الرياضية.
-المفاهيم الرياضية لا يوجد ما يقابلها في الطبيعة.
*-
النقد: -نقد
حجج أنصار النزعة التجريبية:-إذا سلمنا بصدق ما ذهب إليه أنصار النزعة الحسية فبماذا نفسر وجود
الاستعداد الفطري لإدراك المفاهيم الرياضية.
-ووجود مفاهيم مجردة لا يوجد ما يقابها في الطبيعة.
-إدراك العلاقات الرياضية والفطرة فهذا إن دل على شيئ إنما يدل على أن أصل
المفاهيمالرياضية عقلية بحتة،وتقدم الرياضيات مرجعه الأستقلال عن الحس فيقين
القضايا الرياضياتية مرتبطة بنسبة إبتعادها عن الواقع وغير يقينية بنسبة إقترابها
منه.
*-حل المشكلة:إذا كان أصل المفاهيم الرياضية
ليس من إنتاج التجربة فهي إذا من إنتاج العقل أو بمعنى آخر إذا لم تكن المفاهيم
الرياضية تجريبية فهي إذا عقلية.04ن
----------------------------------------------------------------------------------------------
ش*-الموضوع الثالث:النص''لصاحبه: عبد
السلام حبيب.
-1طرح المشكلة:عرف العالم تغيرات متلاحقة وتحولات كبيرة في ظل الثورة
المعلوماتية،والعولمة،حيث برزت قيم جديدة وتحديات جديدة إنعكست بصورة واضحة وجلية
على العلاقات الإنسانية عامة والحياة الأسرية خاصة ،حيث أصبحت الأسرة تواجه تحديات
ومشكلات في أداء دورها الاجتماعي ، مما أدى الى التشكيك في مكانتها وأهميتها في
بناء المجتمع والإشكال المطروح:هل ماتزال
الأسرة اللبنة الأساسية لناء المجتمع؟ وهل يمكن أن تقوم هيئة من الهيئات مقام
الأسرة؟(04ن).
2*-محاولة حل المشكلة:*-موقف صاحب النص:يدافع صاحب النص عن السرة
ويعتبرها المؤسسة الأساسية في بناء المجتمع،إذ لايمكن لأية هيئة أن تقوم
مقامها،فهي التي تقون بفعل التربية والتنشئة الإجتماعية لأفرادها ليكونوا أعضاء
فاعلين في المجتمع ويندمجون إندماجا سليما فيه.(04ن).
*-ضبط الحجج:-يبرر صاحب النص هذه الأطروحة
ب:
-العلاقة الطردية الموجودة بين الأسرة والمجتمع فتماسكه من تماسكها
وإنحلاله من إنحلالها.
- الأسرة تقوم بوظيفة أساسية لاتستطيع أية هيئة أن تقوم بها الا و هي الوظيفة السيكولوجية، التي تنعكس على الجانب
الجسماني والنفسي والاجتماعي.
*-تقييم النص:لايمكن انكار صحة ماذهب إليه
صاحب النصن في بيان دور الأسرة في بناء المجتمع، إذ لايمكن لأية هيئة أن تقوم
بالوظيفة السيكولوجية التي تُعد الغذاء
الأساس، الذي لايقل أهمية عن الغذاء البيولوجي ، المتمثل في الحنان، هذا
الغذاء الذي يظهر من خلال العلاقة المبكرة بين الأم والطفل، هذا الأخير الذي هو
بحاجة الى الأمان والطمأنينة، حتى ينشأ تنشئة سليمة ويكون عضوا فعالا في المجتمع.
لكن لايمكن حصر دور الأسرة في الوظيفة النفسية،غذ هناك وظيفة أخرى تُعد أولى
الوظائف، والتي جاءت لأجلها الأسرة، ألا وهي الوظيفة البيولوجية، والتي تكمن في
المحافظة على النوع البشري وإستمراره عن طريق الإنجاب، وصبط السلوك الجنسي في
المجتمع، بهدف التقليل من النزاعات والإنحرافات الجنسية، والإضطرابات النفسية،
والحد من إنجاب أطفال غير شرعيين حفاظا على المجتمع من إختلاط الأنساب.(04ن)
*-إبداء الرأي الشخصي:حقا ان الأسرة أصبحت تواجه
تحديات جديدة ومشكلات تحاول أن تعصف بكيانها، مما يقتضي مواجهتها من خلال طلب
المساعدة من هيئات أخرى، لها دور كبير في بناء المجتمع، كالمدرسة-المسجد-الهيئات
الإستشارية والنفسية والإجتماعية التي من شأنها مد الأسرة بآليات جديدة ومساعدتها
لأداء دورها التربوي ، والذي يتناسب
والوضع الراهن وتغيرات العصر ، دون المساس بالثوابت والقيم.(04ن)
3*-حل المشكلة:الأسرة مؤسسة تربوية اساسية لبناء المجتمع، فهي اللبنة الأولى، وهي الأساس
الذي يقوم عليه أي مجتمع،وعلى كل الهيئات الرسمية والاجتماعية أن تولي الأهمية
القصوى لتنميتها والإستثمار فيها، فهي الإستثمار الحقيقي. (04ن)
ووق
وزارة التربية الوطنية
المفتشية العامة للبيداغوجيا الموضوع رقم10 لتحضير
امتحان البكالوريا المادة: فلسفة
الشعبة: آداب وفلسفة----------------------------------------------------------------------------------------------*-
الموضوع الأول:هل يمكن أن تكون الأحداث التاريخية موضوعا لمعرفة علمية؟
*-الموضوع الثاني: القيمة الأخلاقية تستمد مرجعيتها من المجتمع المؤسس
لها.أثبت بالبرهان صحة هذه الأطروحة دفاعا عنها وتأييدا لها. *-الموضوع الثالث:النص''لصاحبه:''...إن
الطبيعة المعقدة للأجسام الحية يترتب عنها-هي نفسها-نوعان من الصعوبات،الأول يتمثل
في أننا كلما حاولنا بلوغ الوحدات في أعماق العضوية، فإننا قد نخاطر بإتلافها،
وربما إيقافه، وعليه،يتعين إدخال التجربة على العضوية خطوة خطوة وبكيفية تدريجية.
أما النوع الثاني من الصعوبة،
فيكمن في أن الظواهر التي تحدث داخل الأعضاء الحية المختلفة في الكائنات الحية
لاتستقل عن بعضها البعض... وعلى العالم الفيزيولوجي،إذن أن يسعى بواسطة التحليل
التجريبي إلى تجزئة العضوية،وعزل مكوناتها،ولكن لاينبغي أن يتصور هذه المكونات
منفصلة بعضها عن بعض...
إن الظواهر البيولوجية ليست أشد
تعقيدا من ظواهر الفيزياء بسبب طبيعتها،أو بسبب خاصية ينفرد بها الكائن الحي،وإنما
هي أشد تعقيدا بسبب أننا لانستطيع أبدا عزلها....
وبلا من العمل على استثناء
الكائنات الحية من الخصوع للقوانين التي تحكم المادة،على العالم الفيزيولوجي أن
يحاول دراسة الظواهر التي تجري داخل العضوية الحية بالاعتماد على مناهج الفيزياء
والكمياء، وعلى البيولوجيا، كما يقول (كلود بيرنار):''أن تأخذ المنهج التجريبي من
العلوم الفيزيائية-الكميائية، لكن مع الإحتفاظ بظواهرها النوعية وقوانينها
الخاصة''.
''فرنسوا جاكوب''
-أكتب مقالة فلسفية تعالج فيها
مصمون النص.
وزارة التربية الوطنية
المفتشية العامة للبيداغوجيا الإجابة النموذجية رقم10لتحضير امتحان
البكالوريا المادة: فلسفة
الشعبة: آداب وفلسفة-----------------------------------------------------------------------------------------------
الموضوع الأول: هل يمكن أن تكون الأحداث التاريخية موضوعا لمعرفة
علمية؟
طرح المشكلة:يتناول علم التاريخ ماضي
الإنسان، بإعتباره خبر عن الإجتماع الإنساني كما يشير(ابن خلدون)يُنظر الى هذا
الماضي بإعتباره أحداث تاريخية قابلة للدراسة العلمية، ولنتساءل هنا:هل هذه
الدراسة تجعل من الأحداث التاريخية موضوعا لمعرفة علمية؟(04ن).
التحليل محاولة حل المشكلة):12/12 . أولا : عرض الأطروحة (التاريخ ليس
علم) : أ-
الموقف : لايمكن أن تكون
الأحداث التاريخية موضوعا لمعرفة علميةلأن التاريخ ليس علم.
ب-
الحجة
:*-الأحداث التاريخية ليست أحداث طبيعية فهي وقعت في الماضي ومتصلة بحياة الإنسان في مرحلة معينة.
*-يقول بول نوكيه(إن العالم في مجال العلوم الإنسانية يصبح هو نفسه
جزء من مواد دراسته فهو يؤثر بصورة
لاشعورية في دراسة موضوعه).
*-المعرفة العلمية معرفة دقيقة وموضوعية وما دامت هذه الخصائص تنعدم في
دراسة الأحداث التاريخية فلايمكن أن تكون هذه الأحداث موضوعا لمعرفة علمية.
ج – نقد الأطروحة :علم التاريخ لايتناول
الظواهر الطبيعية، فهو يتناول موضوعا من طبيعة خاصة،محاولا تجاوز العوائق التي
تطرحها الدراسة العلمية للأحداث التاريخية.
ثانيا :عرض نقيض الأطروحــة التاريخ علم) أ-
الموقف : يمكن أن تكون
الأحداث التاريخية موضوعا لمعرفة علمية،فالموضوعية التي تتطلبها المعرفةالعلمية
يمكن أن تتحقق في دراسة الأحداث التاريخية..
ب-
الحجة:*-الإعتماد على
طريقة المقارنة.
*-إعتماد التعامل مع
الخبر التاريخي بالتحليل والنقد.
*-التعديل والتجريح كطريقة لتخليص
الخبر التاريخي من الخطأ حسب ما إعتمده ابن خلدون فنقل الخبر التاريخي من منهج
الرواية الى منهج التفسير.
ج : نقد نقيض الأطروحة : لاننكر علمية
التاريخ ولكن لاننكر في المقابل تلك العقبات الإيبستيمولوجية التي تصادف الباحث
فتعيق البحث التاريخي خصوصا منها مشكلة الموضوعية.
ثالثا : التركيب تهذيب التعارض)صحيح أن الحادثة التاريخية من طبيعة خاصة لأنها حادثة إنسانية اجتماعية، ماضية وهذه الخصائص
التي يتحلى بها هذا العالم هي خصائص علمية
أخلاقية لاتختلف عن تلك التي يتحلى بها العالم الفيزيائي أوغيره..
خاتمة( حل المشكلة) 04/04نستنتج من هذا التحليل أن المعرفة العلمية التي ينشدها علم التاريخ تختلف
عن المعرفة التي تنشدها العلوم التجريبية، ولكن هذا لاينفي أن تكون الحادثة
التاريخية موضوعا لمعرفة علمية إذا ماتوفرت الشروط الكفيلة بذلك.
----------------------------------------------------------------------------------------------
*-الموضوع الثاني: القيمة الأخلاقية تستمد مرجعيتها من المجتمع المؤسس
لها.أثبت بالبرهان صحة هذه الأطروحة دفاعا عنها وتأييدا لها.1-طرح
المشكلة: التقديم لها:-طرح فكرة شائعة:الفكرة القائلة أن القيمة الأخلاقية يصنعها الفرد بنفسه حسب مايمليه عليه
عقله ووجدانه.-طرح
نقيضها(الموضوع)الفكرة القائلة أن
القيمة الأخلاقية تتجاوز طبيعة الفرد فهي إجتماعية-الإشارة
الى الدفاع عنها:الأطروحة التي تضمنها نص السؤال هي الآن أطروحة صحيحة لانشك فيها ولكن
تأييدنا المطلق لها يلزمنا بتقديم البرهان-ضبط
المشكلة من حيث الصيغة:ماهي أدلة إثبات أن القيمة الأخلاقية تستمد مشروعيتها من المجتمع
لاالفرد؟أو كيف نثبت بأن المجتمع هو مصدر القيمة الخلقية؟ +
سلامة اللغــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
04/04ن*-ثانيا:التحليل-2-محاولة
حل المشكلة: 12/12ن الجزء الأول -عرض منطق الأطروحة:-ضبط الموقف كفكرة:سيسولوجيا الأخلاق علم له مؤسسيه من علماء
الإجتماع أمثال:*أوغست كونت*و*دوركايم* ومنهج الدراسة في هذا العلم يقوم على
الإحصاء والتحقيق.-مسلماته:*الإنسان إجتماعي بطبعه لايعيش لذاته ولافي عزلة عن
غيره بل إن أفعاله تؤثر في الآخرين والأهم من ذلك أنها تتأثر بهم*إنطلاقا من هذه
المسلمة يؤكد علماء الإجتماع أن الأخلاق هي وقائع إجتماعية خارجة عن ذات الفرد
وتمتاز بخاصيتين:-الأولى كونها خارجية تتحكم فيها شروط موضوعية لذلك ينبغي دراستها
دراسة وضعية قائمة على ربط الظواهر بعواملها.-الثانيةكونها متسامية عن ضمائر
الأفراد لأنها تابعة للضمير الجمعي الذي يمثل السلطة الأخلاقية-عرض
البرهنة:مايثبت
إجتماعية القيم الأخلاقية:*الموروث الفردي مكتسب إجتماعي في أصله, فالمجتمع هو
الذي يشكل أخلاق الفرد ولايمكن لهذا الأخير أن يكون أخلاقا وفق هواه لذلك فإن
القيمة الأخلاقية ترتبط بأسباب غير شخصية لأنها تستمد من المجتمع*العادات
الأخلاقية يشارك فيها جميع الناس وكأنها تصدر من شخص واحد*الواقعة الأخلاقية تتحدد
بطابهعا الإلزامي وبالجزاء الذي يتبعها ويتضح ذلك في معاقبة الجماعة للفرد*الخير
والشر قيمتان أخلاقيتان تتحددان بمدى إندماج الفرد في الجماعة أو عدم إندماجه
فالإندماج هو مقياس الخير وعدم الإندماج هو مقياس الشر-توظيف
الأمثلة والأقوال المأثورة:الإستئناس بقول دوركايم(ليس هناك قوة أخلاقية واحدة تستطيع أن تصنع
القوانين للناس هي المجتمع) يلزم من هذا أن الأخلاق متغيرة بتغير بيئاتها وعصورها
ويلزم أيضا أنه لاتوجد مبادئ ثابتة بل توجد عادات خلقية متغيرة ويلزم أيضا إستبعاد
المفهوم المعياري للإخلاق وإعتبارها ظاهرة إجتماعية لها قوانينها+ســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلامــــــــــــــة
اللغــــــــــــــــــــــــــــة*-الجزء الثاني-عرض منطق الخصوم وإبطاله:إن القيمة الأخلاقية أساسها طبيعة الفرد
النفسية والبيولوجية فحركة اتلتغيير الإجتماعي تقودها دائما النخبة التي تغير
الواقع.والتاريخ وتترك
بصماتها فيه على حد تعبير*كولن ويلسن*, أو كما قال *نيتشه*(على الفرد أن يقاسي
ليبقى حرا من هيمنة المجتمع) كما لايفوتنا الطرح القديم للسفسطائين, أن القيمة
الأخلاقية تستمد وجودها من وجود الإنسان ذاته فهو مبدعها, فهو مقياس الإشياء كلها
وكذلك الطرح الوجودي مع سارتر القائل(إنني أنا الذي أؤمن الوجود للقيم)-نقد منطقهم من حيث الشكل:إنه تصور يؤسس لصراع إفتراضي بين الفرد
ومجتمعه-نقد منطقهم من
حيث المضمون:إن ربط
القيمة الأخلاقية بميول الفرد ورغباته يجعلها حبيسة العالم الحسي بتغيراته
وتناقضاته مما يفقدها خصائصها الروحية-توظيف
الأمثلة والأقوال المأثورة:إن عزل الفرد عن مجتمعه يجعله بلا شخصية فالتنشئة الإجتماعية بما تتضمنه
من معطيات ثقافية ونماذج للسلوك تعمل على إدماجه في الإطار الثقافي العام وذلك بتعليمه
نماذج السلوك المختلفة +ســــــــــــــــــــــــــــــــــــلامة
اللغـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة*-الجزء
الثالث-الدفاع عن منطق الأطروحة بحجج شخصية شكلا:في صورة قياس منطقي شرطي متصل:إما أن تكون القيمة
الأخلاقية فردية أو إجتماعية=لكنها إجتماعية,إذن فهي ليست فردية-الدفاع
عنها بحجج شخصية مضمونا:إن الأطروحة الإجتماعية هي التي
تفرض علينا القيم الأخلاقية وتلزمنا بها فلسنا نحن سادة أحكامنا إننا
مقلدون لامبدعون وكثيرا مانعدل عن أفعال نرغب فيها لإن المجتمع يرفضها-الإستئناس بمذاهب فلسفية مؤسس(المذهب الإجتماعي*دوركايم* هذه ليست قناعة
شخصية وإنما يؤكدها العلم-توظيف الأمثلةأو الأقوال المأثورة أو
الوقائع العلمية والتاريخية:مثلا تقول الفتاة ودت لو أذهب الى البحر لكن عادات وتقاليد مجتمعي لاتسمح
بذلك...تترك الحرية للتلميذ في في إختيار الوقائع-3-حل المشكلة: الخروج منها:-قابلية الدفاع
عنه والأخذ به:إستـنادا الى المبررات السابقة فإننا نتمسك بصحة الأطروحة القائلة أن
القيمة الأخلاقية هي ذات طبيعة إجتماعية وليس من حق الفرد أن يدعي نسبتها إليه
لأنها تتجاوز طبيعته النفسية والبيولوجية-إنسجام الخاتمة مع منطق التحليل:المسلمات النقدية والتأسيسية التي يبني
عليها الموقف الإجتماعي, وكذلك البرهنة الإستقرائية والمنطقية تؤدي جميعها الى حل
لهذه المشكلة ينسجم تماما مع مقدمات البرهان ومنطوق المشكلة المطروحة-مدى
تناسق الحل مع منطوق المشكلة: وبالتالي فالأطروحة القائلة بأن الأخلاق إجتماعية لها مايبررها وهي
قابلة للدفاع والتبني –توظيف الأمثلة أو الأقوال المأثورة:أمثلة من الواقع المعيش +ســــلامة
اللغـــــــــــــة 04/04ن----------------------------------------------------------------------------------------------
*-الموضوع الثالث:النص''لصاحبه: فرنسوا جاكوب.
-1طرح المشكلة:لم يستقل علم الحياة عن الفلسفة إلا في اواخر القرن19م، بسبب تعقد الظواهر
التي يدرسها،أما قبل ذلك، فكانت خاضعة للأراء الفلسفية، والإعتقادات الدينية،الى
أن بين كلود بيرنار بأن أحسن طريقة للبحث البيولوجي هي الطريقة التجريبية.هذا
ماذهب إليه المفكر الفرني فرانسوا جاكوب في النص مدعما رأي برنار، فإذا كان المنهج التجريبي قد وُصع خصيصا
لدراسة العلوم الفيزيائية، الكيميائية فإن تطبيقه على المادة الحية قد تواجهه عدة
صعوبات.والإشكال المطروح هو:هل هذا يعني أنه يستحيل إخضاع المادة الحية للدراسة
العلمية؟(04ن).
2*-محاولة حل المشكلة:*-موقف صاحب النص:يرى صاحب النص أن المادة الحية
تخصع للتجربة كما هو الشأن بالنسبة للمادة الجامدة مع مراعاة خصوصياتها وطبيعتها..(04ن).
*-ضبط الحجج:-يبرر صاحب النص هذه الأطروحة
ب:
-تتميز الظاهرة الحية بالتشابك والتعقيد والتكامل الوظيفي، الأمر الذي
يتطلب غتخاذ احتياطات وتوخي الحذر ومراعاة المرحلية والتدرج أثناء التجريب..
- تجزئة العضوية وعزل مكوناتها إجراءا اصطناعيا، إذ العضوية كلُ متكامل
ومترابط في تصور الباحث البيولوجي..
*-تقييم النص:عرفت العلوم البيولوجية تقدما
واضحا خصوصا في العصر الحديث بما أنجزته من أبحاث وبما حققته من أهداف، فالتجريب
في البيولوجيا أمر واقع تشده إلا الإعتبارات الأخلاقية والعقلانية والإيديولوجية.(04ن)
*-إبداء الرأي الشخصي:أنه وعلى الرغم من تحقيق هذه
النجاحات في البيولوجيا قد ظهرت أزمات ومخاطر من نوع آخر وهي الومة الأخلاقية، أو
مخاطر التجريب الأخلاقي، ولكن على الرغم من أن هذه العوائق قد أخرت علم
البيولوجيا، إلا انها كانت حافزا للعلماء على البحث والعمل من أجل تجاوزها، فكانت
الثورة العلمية التي شملت مجال الوسائل والتقنيات خير مساند وخير نصير للعلماء على
تجاوز مثل هذه العقبات والعوائق، وبالتالي تسهيل التجريب على هذه المادة.(04ن)
3*-حل المشكلة: إن الإشكالية العلمية في
البيولوجيا ناجمة عن عوائق ذاتية كامنة في موضوعاتها ويتم تجاوزها تدريجيا. (04ن)
وزارة
التربية الوطنية
المفتشية العامة للبيداغوجيا الموضوع رقم11 لتحضير
امتحان البكالوريا المادة: فلسفة الشعبة:
آداب وفلسفة----------------------------------------------------------------------------------------------*-
الموضوع الأول:هل من الضروري مراعاة المطالب الأخلاقية في الممارسة
السياسية؟
*-الموضوع الثاني:دافع عن صحة الأطروحة
الآتية
النظام الديمقراطي آمال المجتمعات).
*-الموضوع الثالث:النص''لقد شاع الزعم بأن اللمس
يُعلمنا.وهذا عن طريق الملاحظات الصرفة والبسيطة دون تأويل. ولكن هذا غير
صحيح.فأنا لاألمس هذا الحجر المكعب.فأنا ألمس على التتالي أضلاعا وحدودا وسطوحا
صلبة وملساء، وبردي هذه المظاهر كلها الى شئ واحد، أحكم بأن هذا الشئ مكعب،إن
اللإدراك-على الأصح-هو تجاوز حركتنا وآثارها.والغرض من ذلك بلاشك هو دوما، الحصول
على شئ من الإحساسات ورفضه، كما لو أردت أن أقطف ثمرة أو أتفادى ضربة حجر.
فالإدراك الصحيح معناه معرفة مسبقة للحركة التي سوف أقوم بها للوصول الى
هذه الأغراض،ومن يدرك جيدا يعرف مسبقا مايجب فعله.
إن الصياد يُدرك جيدا إذا عرف كيف يتعرف الى كلابه التي يسمعها ، إنه يُجيد الإدراك إذا عرف كيف يبلغ
الحمامة التي تطير، بينما الطفل لايُحسن الإدراك عندما يريد بلوغ القمر بيديه غير
ذلك.
أما الإحساس نفسه،فليس مثيرا للشك ولامخطئا، وبالتالي ليس واقعيا، إنه راهن
على الدوام حين يحصل لدينا.''
*-آلان-*
-أكتب مقالة فلسفية تعالج فيها مضمون النص.
وزارة التربية الوطنية
المفتشية العامة للبيداغوجيا الإجابة النموذجية
رقم11لتحضير امتحان البكالوريا المادة: فلسفة
الشعبة: آداب وفلسفة-----------------------------------------------------------------------------------------------
الموضوع الأول: هل من الضروري مراعاة المطالب الأخلاقية في الممارسة
السياسية ؟
طرح المشكلة:وصف الفلاسفة الإنسان منذ
القديم بأنه كائن مدني بطبعه، فحياته لاتقوم ولاتستقيم إلا في ظل وجود سلطة تحكمه،
حتى أن ''أرسطو'' اعتبر الدولة من الأمور الطبيعية التي تهدف الى تنظيم حياة
الأفراد، فإذا علمنا أن السياسة هي فن تسيير شؤون الحكم، وأن الأخلاق تدافع عن
القيم والمثل الإنسانية فالمشكلة المطروحة:هل الممارسة السياسية تقتضي تجاوز كل
إعتبار أخلاقي(04ن).
محاولة حل المشكلة: التحليل محاولة حل المشكلة):12/12 . أولا : عرض الأطروحة (علاقة
السياسة بالأخلاق علاقة إنفصال) : ت-
الموقف : ذهب أنصار هذا
الطرح الى ضرورة عدم مراعة المطالب الأخلاقية في الممارسة السياسية ففي نظرهم أن
طبيعة وماهية السياسة تختلف عن مفهوم الأخلاق وفي هذا السياق قال''جوليات
فروند''في كتابه''ماهية السياسة''((.إن الأخلاق والسياسة لاسبيل الى تماثلهما قط،
فالأولى تهدف الى كمال الفرد والثانية تستجيب لضرورة من ضروريات المجتمع وتعتمد
على الصراع والحيلة والقوة)).ومن الناحية الفلسفية أكد ''ميكيافيلي' وهو أشهر من
فصل بين ماهو سياسي وماهو أخلاقي وفق أسلوب إستقرائي تاريخين حيث توصل الى أن سبب
سقوط أنظمة الحكم هو إتباع القيم الأخلاقية، فالأخلاق بقيمها سبب حقيقي في فساد
العمل السياسي، وعليه فإن أفضل الوسائل التي تؤدي الى إزدهار الدولة وتطورها هو
تبني شعار((الغاية تبرر الوسيلة والضرورة لاتعرف القانون)).
ث-
الحجة
:*-يقول في كتابه الأمير((إنني أعتقد أن كل إنسان سيوافقني، أنه من خير
الأمير أن يستغل من الصفات مايشاء في سبيل رفعته غير ناضرا الى قيمة أخلاقية
أودينية، فهنالك من الفضائل مايؤدي الى إنهيار حكمه كما هناك من اللافضائل ما يؤدي
الى إزدهاره)) ومن المثلة التي وصفها''القائد العسكري حنبعل الذي انتصر على سيبيون
لأن حنبعل استعمل القوة والدهاء)).
*-مع مطلع العصر الحديث طبقت هذا التوجه العديد من الأنظمة مثل النازية
والفاشية''إن هتلر'' مثلا كان يعتقد أن الخطاب السياسي يجب أن يتوجه الى العاطفة ،
وان رجل السياسة بإمكانه أن يستعمل جميع اساليب الخداع والحيل من أجل التأثير على
تصرفاته وأحكامه قال في كتابه ''كفاحي''((إن على السياسة أن تتوجه دائما الى
المشاعر، وأن يلجأ بأقل قدر ممكن الى العقل))وملخص الأطروحة يتجلى في مقولة
''كسنجر''((في السياسة لاوجود لصداقة دائمة ولاعداوة دائمة فقط توجد مصالح دائمة)).
ج – نقد الأطروحة :إن الفصل بين السياسة
والأخلاق يؤدي الى إستخدام مختلف الطرق ومنها القوة مما يولد الكراهية في نفوس
المحكومين ومن ثمة سقوط نظام الحكم..
ثانيا :عرض نقيض الأطروحــة علاقة السياسة بالأخلاق
علاقة إتصال) ت-
الموقف : يذهب انصار هذه
الأطروحة الى الربط بين المبادئ الأخلاقية والممارسة السياسية، وفي نظرهم أن كل
محاولة للفصل بينهما ستؤدي الى حلول الإستبداد محل الديمقراطية، نتيجة حرية الفكر
والتصرف وفي هذا يقول ''سبينوزا(في كتابه رسالة اللاهوت والسياسة))''إذا كان كل
فرد سيد تفكيره بناء على حق طبيعي ،فإن أية محاولة لأرغام أناس ذوي أراء مختلفة بل
ومتعارضة على أن يقولوا إلا ماتقرره السلطة العليا يؤدي الى أوخم العواقب''
ث-
الحجة:*-لقد شاع هذا الطرح
وأنتشر في الفكر الفلسفي الأسلامي حيث رأى العلامة بن خلدون((أن إتباع الشهوات
والإبتعاد عن الفضائل هو سبب سقوط الدولة)).
*-وأك الماوردي في
متابه''قوانين الوزارة وسياسة الملك''((إن السياسة العادلة هي التي تجمع بين الأقوال والأفعال وتدفع الحاكم الى
عدم المعاقبة،إلا على ذنب، وأن العقاب
لاينبغي أن يؤدي الى إغفال محاسن
الناس والعفو لايؤدي الى إسقاط مساوئ
الناس)).
*-ولقد تججددت هذه النظرة في
العصر الحديث عللى يد الفيلسوف الألماني ''كانط'' في كتابه مشروع السلام الدائم
الذي نبذ فيه النظام الإستبدادي وحبذ نظام الحك الجمهوري الديمقراطي مؤكدا ان
الغاية من وجود الدولة وفي كل الحالات هي خدمة الفرد، كما تجسدت هذه الأطروحة في
ميثاق عصبة الأمم الذي جاء فيه((نحن شعب العالم القينا على أنفسنا أن ننقض الأجيال
المقبلة من ويلات الحرب وأن ندافع على الرقي الإجتماعي ونرفع مستوى الحياة في جو
من الحرية))إن عملية الربط بين السياسة والأخلاق تساعد على بناء قيم إنسانية
وتساعد الأفراد على تجسيد المعنى الحقيقي لحرية الفكر والتصرف، وملخص الأطروحة
يتجسد في مقولة الألماني''هيغل''في كتابهمبادئ فلسفة الحق''((إن الدولة الحقيقية
هي التي تصل فيها الحرية الى أعلى مراتبها)).
ج : نقد نقيض الأطروحة : لاأحد ينكر أهمية
الأخلاق في السياسة لكن لاينبغي أن تتحول الى ضعف في المواقف التي تتطلب الحزم
والمواجهة.
ثالثا : التركيب تهذيب التعارض)إن إستقراء التاريخ يؤكد فشل الأنظمة التي فصلت بين السياسة والأخلاق
واعتمدت على القوة ،هي انظمة دافعت على
مصالح حكامها وأهملت مصالح شعوبها، ومن هذا المنطلق ومن الضروري الربط بين السياسة
والقيم الأخلاقية الدينية .قال أبو حامد الغزالي''الدين والسلطان توأمان ،والدين
أُس والسلطان حارس فمن لاأُس له فمهدوم ومن لاحارس له فضائع''إن هذا التناسب بين
الأخلاق والسياسة تجسد في الدولة الإسلامية في عهد الرسول (ص) وعلى حد تعبير
المفكر المصري الشيخ ''محمد عبده''في كتابه الإسلام والنصرانية((إن الخليفة عند
المسلمين مُطاع ماجام على نهج الكتاب والسنة والمسلمون له بالمرصاد ، فإذا إنصرف
عن النهج نبهوه عليه ،وإذا أعوج قوموه بالنصيحة..))..
خاتمة( حل المشكلة) 04/04في الأخير يمكن القول أن فلسفة
السياسة تدخل في إطار الفكر الفلسفي العام في محاولة لضبط أمور الدولة ،وكذا الأسس
المتحكمة في الممارسة السياسية ، والحقيقة أن هذه القضية مسألة شائكة اختلف فيها
الفلاسفة، فمنهم من ربط بين السياسة والأخلاق أو اشترط أن يتم العمل السياسي في
إطار الضوابط الأخلاقية والدينية، ومنهم من اعتبر الأخلاق هي العامل الأساسي في
تدهور العمل السياسي وطالب بضرورة الفصل بينهما، وكمحاولة للخروج من هذا الإشكال
نقول: من الضروري مراعاة المطالب الأخلاقية في الممارسة السياسية.
*-الموضوع الثاني:دافع عن صحة الأطروحة
الآتية
النظام الديمقراطي آمال المجتمعات).
*-مقدمة وطرح المشكلة:إتخذت أنظمة الحكم عبر التاريخ
أشكالا عديدة، إستند بعضها الى الحكم المطلق، وأستند البعض الآخر الى الى الحكم الجماعي ، الذي تبلور
حديثا فيما يُعرف بالديمقراطية التي يكون فيها الشعب هو صاحب السيادة، يحكم نفسه
بنفسه. والسؤال المطروح:إذاكانت جميع الشعوب تنشد تطبيق النظام الديمقراطي.فماهي
المبررات التي يستمد منه ذلك؟04ن
*-محاولة حل المشكلة:-
عرض منطق الأطروحة.12/12ن
تقوم الديمقراطية عند العارفين بها على أساس حكم الشعب لنفسه بطريق مباشر
أو غير مباشر، أي بإختيار ممثلين عنه ،ويستند هذا الإختيار الى الحرية والوعي، وفي
ظل هذا النظام يخضع جميع الناس الى القانون.والديمقرااطية في تطبيقه تجسدت في
مظهرين: الأول ديمقراطية سياسية مع النظام الرأسمالي وتقوم على مبدأ الحرية في كل
المجالات((الإقتصاد، الرأي،العقيدة، التملك)).كما تجسدت في جانب آخر وهو
الديمقراطية الإجتماعية مع النظام الإشتراكي وتقوم على مبدأ المساواة.
2الدفاع عنها بحجج:من المفكرين في الديمقراطية
السياسية مجدو الحرية ،فهذا هنري ميشال يقول((إن فكرة الحرية هي التي تمثل الصدارة
في إيديولوجية الديمقراطية)) وذلك نظرا لعدة مبررات منها(إنتخاب المحكومين للحكام-تكوين
الأحزاب والجمعيات-حرية التعبير والصحافة-الصرامة في تطبيق القانون الذي يخضع له
الجميع)).كما أن الكثير من المفكرين دافعوا عن الديمقراطية الإجتماعية بإعتبارها
وسيلة للقضاء على الإستغلال وتحقيق العدل الإجتماعي من أمثال ماركس وأنجلز نظرا
لوجود مبررات منها((إشباع الحاجات الأساسية-مقاومة الإستغلال-تكافؤ الفرص-تحقيق
العدل))فتبرير التفضيل يعود الى مجموعة من الأسس السياسية والإجتماعية(04ن)
3عرض موقف الخصوم ونقده: البعض من نادى بضرورة تطبيق
نظام الحكم الفردي الإستبدادي لأنه الأنسب، ففيه تقوم الدولة وتزدهر ،لأن
الديمقراطية لم تتحقق بصورة فعلية لافي النظام الرأسمالي الذي يسود فيه التفاوت
،ولافي النظام الإشتراكي الذي يعدم حرية
الرأي والتفكير، ولم تتحقق الديمقراطية في العصر اليوناني ،فهذا أفلاطون كفر
بالديمقراطية التي قتلت استاذه سقراط وجلبت الشر للعباد،كما أن نيتشه أكد بأن
الديمقراطية جنون لابد من القضاء عليه، ولاشئ مثل الحكم بالقوة
*-نقدهم:لكن أنظمة القوة سرعان ماتزول
لأنها تفتقد للمشروعية الشعبية والأخلاقية.(04ن)
*-حل المشكلة:مانقوله أن
الديمقراطية مطلب تسعى لرفض الإستبداد والإستعباد الذي عانت منه البشرية ردحا من
الزمن وبالتالي فالأطروحة التي هي أمامنا
صحيحية وسليمة تقبل الدفاع والتبني والقبول.(04/04ن).
----------------------------------------------------------------------------------------------
*-الموضوع الثالث:النص''لصاحبه: آلان.
-1طرح المشكلة:يعيش الإنسان في عالم مملؤ بالمثيرات المختلفة.فينشأ عن هذه المثيرات نشاط
فيزيولوجي معين ، يؤدي الى إستجابة معينة، هذه الأخيرة تسمى بالإحساس، لكن السؤال
المطروح هو :هل يتوقف الأمر عند هذا الإحساس؟أم لقدرتنا العقلية دخل في التأويل؟ذلك
ماأراد المفكر والفيلسوف الفرنسي((آلان-1868/1951))توضيحه في نصه هذا بإعتباره من
أنصار النظرية العقلية.(04ن).
2*-محاولة حل المشكلة:*-موقف صاحب النص:يرى هذا المفكر الذي من
مؤلفاته((عناصر الفلسفة-ةالأفكار))أن إدراك العالم الخارجي(طبيعة المكان)متولد من
العقل لاالحس، حيث فند رأي النظرية الحسية من خلال مقارنته بين الصياد والطفل في
معرفتهما للظواهر..(04ن).
*-ضبط الحجج:-يبرر صاحب النص هذه الأطروحة
ب:
-فأنا لاالمس هذا الحجر المكعب،فأنا ألمس على التتالي أضلاعا وسطوحا صلبة
وملساء وبردي هذه المظاهر أ
حكم بأن هذا الشئ مكعب- المقارنة بين الصياد والطفل الصغير
*-تقييم النص:لقد أراد هذا المفكر أن يوضح
لنا دور العقل ومساهمته في حصول المعرفة ،لكن تبقى قيمة العقال نسبية في المعرفة
نظرا للأخطاء والتناقضات التي يقع فيها من حين لآخر..(04ن)
*-إبداء الرأي الشخصي:صحيح أن الحواس كثيرا ماتخدعنا ن فإدراك المسافات البعيدة ليس
إحساسا بل هو من عمل العقل، ولكن هذا لايجعلنا نبالغ في الإهتمام بالعق على حساب
الحواس، فهذا تطرف مذهبي بعيد عن الموضوعية.(04ن)
3*-حل المشكلة: للوصول الى المعرفة الصحيحة
واليقينية يجب الإعتماد